و تمضين...
قدماك بيضاءُ على رمادٍ أسود ،
تمشين و كأنك لا تبالين
لكلّ الأجنحةِ التي تسقطُ
و كلِّ العصافير...
تعصرينَ قلباً أو تغتالينَ
حُلُماً يرسمُ دائرةَ غرقِهِ
دائرةَ قيدِه
دائرةَ نظرتكِ التي تتسمّرُ و تُحوِّلُ حرّية ً
الى فراشةٍ مُثبتةٍ الى جدار
بدبوس حتميّةِ الموقفِ...
تلعبين...
لعبتُك المفضلةُ نرد زجاجٍ و رأس عشيق ،
تتحطمين لتلملمي أشلاءَك و تَنْدَسّينَ
أصغرَ أعمقَ تحت جلدي و تعبثينْ.
تسكنين المرايا المحطمة و تسكنين حافة َ كل هاويةٍ
و تنادين باسم الصدى : " تعالوا إليّ أنا السقوطُ، أنا جماليةُ السقوطِ
أنا أحضانُ المجهول."
أنتِ اللّيلُ حين يكون شَعرَ القمرِ المنسدلَ
ليُغطّي عُرْيَ الأرض،
و الماءُ حين يفيض ليشرب من سُرّ تِكِ عطشي.
لا رحمة َ... لا رحمة َ في انحِنائِكِ
حين قوسُ ظهركِ النشّابُ يغتالني
بسهام رغبتي.
يخترق جلدي...سهمُكِ
يخترق عقلي و يذبحني...من مخيّلتي الى مخيّلتي.
و بَيْد أنني أدركُ نهايتي، صريعاً أجيء اليكِ،
مُدجّجاً بموتيَ القادمِ
أستلقي داخل رسمِ جثتي في مسرح الجريمة
و أنتظر يديكِ.
No comments:
Post a Comment