Mar 16, 2010

قوسُ ظهرِكِ النشّابُ



و تمضين...

قدماك بيضاءُ على رمادٍ أسود ،

تمشين و كأنك لا تبالين

لكلّ الأجنحةِ التي تسقطُ

و كلِّ العصافير...

تعصرينَ قلباً أو تغتالينَ

حُلُماً يرسمُ دائرةَ غرقِهِ

دائرةَ قيدِه

دائرةَ نظرتكِ التي تتسمّرُ و تُحوِّلُ حرّية ً

الى فراشةٍ مُثبتةٍ الى جدار

بدبوس حتميّةِ الموقفِ...

تلعبين...

لعبتُك المفضلةُ نرد زجاجٍ و رأس عشيق ،

تتحطمين لتلملمي أشلاءَك و تَنْدَسّينَ

أصغرَ أعمقَ تحت جلدي و تعبثينْ.

تسكنين المرايا المحطمة و تسكنين حافة َ كل هاويةٍ

و تنادين باسم الصدى : " تعالوا إليّ أنا السقوطُ، أنا جماليةُ السقوطِ

أنا أحضانُ المجهول."

أنتِ اللّيلُ حين يكون شَعرَ القمرِ المنسدلَ

ليُغطّي عُرْيَ الأرض،

و الماءُ حين يفيض ليشرب من سُرّ تِكِ عطشي.

لا رحمة َ... لا رحمة َ في انحِنائِكِ

حين قوسُ ظهركِ النشّابُ يغتالني

بسهام رغبتي.

يخترق جلدي...سهمُكِ

يخترق عقلي و يذبحني...من مخيّلتي الى مخيّلتي.

و بَيْد أنني أدركُ نهايتي، صريعاً أجيء اليكِ،

مُدجّجاً بموتيَ القادمِ

أستلقي داخل رسمِ جثتي في مسرح الجريمة

و أنتظر يديكِ.

No comments:

Post a Comment