Apr 29, 2010

Moving

I have moved to another blog trying to combine the arabic and english posts, i hope you can join me there : PaSionata en Mi Majeur http://maeiva.wordpress.com/

Apr 22, 2010

فارس الأحلام الممزقة

أضمّكِ تحت جناحيَ المكسور، أطوّقكِ

أطهّركِ من كل خطاياكِ القادمة و من أفكاركِ المجرمة

أغنّي للذئب الرابض خلف قلبكِ

و أمضي الى جهنّم قلبكِ حاملاً اليكِ قيثارة أورفيوس،

من زجاج حبّكِ المهشّم أطلع اليكِ

من مسام جرحكِ أفوحُ عطراً لأطيّبَ جسدَكِ الممزّق،

كلّما لمستُكِ تنهارين كجبل جليدٍ يتسابق نحو المحيط

و كجدار عزلٍ ينهزم أمام وحشته...تتحطمين تتكسّرين

أنظر الى عينيكِ و تبكين

لأن للحظةٍ توهّجتْ هناك روحُكِ ثم انزلقت

الى عتمة أعضائكِ في خوفٍ أبيض

و توارتْ...

أسمع بكاءكِ حين تظنينَكِ وحيدةً

لأنني القمرُ المطلّ على ليلكِ الأزرق

و أسمع اليأسَ المتوسّلَ في أعماقكِ

لأنني تحت السرير أختبئ و أبتلُّ بدمعِكِ

و عندما تصرخين: " احضنّي...احضنّي"

لا أخرج كبطلٍ منتصرٍ

لا أجيئكِ لأنني الأقوى منكِ

بل لأنني كنت طويلاً أنتظر و طويلاً...أحتاجكِ.

اخرجي الآن، أعرف أين تختبئين

لا يمكنكِ أن تراوغي الريح بعد الآن و التشبُّهَ بالأعاصير

كفاكِ تقليباً في رمال الصحراء بحثاً عن قشّة الهِداية،

أنظر في عينيكِ حين كبرياؤكِ يصرخُ: " أكرهكَ...أكرهكَ "

أسمعُ صمتَ عينيكِ الحزين، أسمع نبضَ حبّكِ و أعرف أنني

فارس أحلامكِ الممزقة.

Apr 13, 2010

الدولة تناور

استاءت الحكومة اللبنانية من انشغال الشعب اللبناني بمباريات كرة القدم العالمية و شعرت أن البساط يسحب من تحت قدميها و ان اللعبة الاقليمية أفلتت منها، و مع اقتراب موعد المونديال و تخوفا من المزيد من الاستهتار من قبل الشعب العنيد الذي ما عاد يهتم للجهود الحثيثة التي تبذلها ، قررت الحكومة اتخاذ اجراءات طارئة للفت الأنظار و مخاطبة الشعب للمرة الأولى باللغة الدارجة حاليا، و جمعت النواب و الوزراء و وزعت خطة العمل و جدول "الأهداف" المرتقبة و المدروسة حتى ما يزعل حدا و قررت بعد أن لعبت طويلا بالشعب و اكتسبت مهارة المناورة و التسديد على المطرح يللي بيوجع ان تلعب مباراة فوّت BALL

علّها تعود مجددا الى الأضواء...و إذ ننوّه انها تعاني من فقر حاد في الروح الرياضية نتمنى لها الشفاء العاجل و استشارة أهل الاختصاص في الطب النفسي لمعالجة عقدة النقص التي تملّكتها و طرحتها في ارض الملعب.

الجمهور غير مدعو طبعا خوفا من فقدان البندورة من الأسواق. و تجنبا لاندلاع حرب أهلية أخرى من وحي ذكرى الحرب الأهلية السابقة.

تدوم اللعبة التي ستلعبها الحكومة على الشعب نصف ساعة فقط و ذلك خوفا من استعمال الريموت كونترول و يتخخللها استراحة خوفا على صحة اللاعبين الذين لم يتعودوا الركض وراء لقمة العيش.

و ستصدر الحكومة Soundtrack يتضمن أغنية : الحالة تعبانة يا ليلى الكرسي صار بدا شوية ركض و ستقوم بخصم تلقائي لسعر

valet parking Soundtrack من معاش المواطن و ذلك لتغطية نفقات المرطبات التي يستهلكها اللاعبون و الضيوف كذلك ال

تصبحون على وطن...و ما تنسوا الفوشار

Apr 12, 2010

لبيروت


تستيقظين يا سيدة الحبق و الياسمين، رائحة البارود تلتصق بهدبيك،

تستيقظين يا سيدة اللحن الرقيق يمزّق الرصاصُ صوتَ آذانٍ و قرعَ أجراسٍ و يَسكُنك صوتُ الأنين.

شتاءٌ هزيلٌ يغسل مواضعَ جرحكِ، يتقاسمونك بيروت لكنأكِ فاجرة متواطئة... يتبادلونك يا سيدة التسامح و لا يعرفون أن من تحمل في قلبها أسرار ابنائها لا تكون سوى ملك نفسها.

يا بيروت عانقيني انا المحتاجة اليكِ، في جراحك عانقيني أنزفيني حبراً و دمعاً، أنزفيني دماً يثور لك بيروت يا شبابيك الوطن و بوابة العبور الى جسدي... و كوني أنتِ يا بيروت الهة متوّجة و إن توّجوك لحين بطوق ٍ من شوكٍ و نار، ضمي أبناءك بيروت و لو مزّقوا صدرك أيا أماً و امنحيهم مغفرة.

قد عادت كوابيسُ قديمة لتحاصر ليلكِ، أعَدّوا لكِ فراشَ النزيفِ فلا تذهبي الى النوم بيروت و لا تدعي الخائفين منك يلطخون جسدك المرمري بوشم التملك.

جنازاتٌ تعبر... موتٌ آخر يعبر... مواكب الحزن و الغضب تعبر... مواكب الفرح تعبر أيضاً من هنا كما مواكب العَزل تعبر و تقفل الدروب من خلفها.

و انت تراقبين بصمتٍ، تنثرين الورود على النعوش تقبّلين آثاراً خلّفها الشهداءُ و مضوا و تحرسين أحلامَ من لا يعرفوا سبيل النوم، تتلقفين الرصاص بصدرك و تصمتين لا يَعرف جرحَك سوى أسراب مهاجرة الى سماء ٍ أخرى. حتى السماء هنا تدير وجهها عنكِ لأن الوجع أكبر من ان تحتويه، فهل من وطنٍ ينتصر لك بيروت أم ان الوطن ايضاً هَجَرك أيا بيروت.

يقتلونك؟ بل ينتحرون فيك يا من تعوّدت الرقص حافية على جمر الجرح.

علّمينا بيروت كيف ننفي الفتن، صلّي لنا يا قدّيسة المحبة لكي في ترابك ندفن مكرنا و من ترابك نخرج اليك معمّدين.

قومي يا سيدة العزم... قومي يا أنثى البِدء... يا حارسةَ الأفق يا جنون التفرّد يا جميلةً مختالةً يا غزالة الزمن الذي يجري في عروقي و لا تتوقفين... قومي يا معشوقة الدهر يا عاشقة البحر، قوافلُ الشِعر تحجُّ اليك من صحراء الغياب عنك فلا تردّي من جاء يحمل اليك طوقَ غارٍ و ملحَ الشفاء من كل جرح أليم.

و لا تستلقين هكذا كجثة هامدة، جميلة و مبتسمة، كجثة متصالحة مع موتها، جميلة و مبتسمة، كجثة تحمل شمعة صلاتها و ترحل بعيداً و لا تبالي بما تترك خلفها و لا يعرف سرها سواها... لا تنسلّين بصمت من نومك الى الموت و لا تتعوّدين هذا المشهد الحزين.

غداً يقبّل هدبيك فجرٌ جديد جاء اليك محمّلاً على أكُفّ شعب أبيّ.

غداً يداوي الزبدُ ما افتعلَته الأيدي الغاصبة و هناك على الشاطئ الأزلي تغتسلين بيروت من جميع خطايانا.

في هذا الرماد يتساقطون، فوق ثلج أسود يعبرون و خلف بوابة النسيان يرحلون و لا يكتب التاريخ سوى اسمكِ أنتِ يا سيدة الحرية التي لا تموت.

غداً يعود صباحُك يا بيروت.

Mar 30, 2010

قهوة قبل النوم

جئت الى الوليمة ما معي سوى أسئلة، لكن مائدتنا بئر بلا قاع، كلما رميت سؤالا أجابني سؤال. لا النوم ينقذ و لا اليقظة، نخدّر جهلنا بالحكمة لحين، فالمعرفة ضباب و لن يحين موعد الأجوبة الحاسمة الا بعد فوات الأوان و عبور العاصفة. هناك فقط ستنجلي الحقيقة، نور يلتف بثوب الغيم، لكن ما نفع الأجوبة هناك؟

الى أين و كل الدروب الى الموت؟ الى أين و الحقيقة سراب و السيف لا يقطع سوى الماء؟

هواء... هواء محبوس في مرطبان و أيام تتخلل على مهل.

و نحن الذين ما عدنا نذكر البدايات، ندور في وعاء و نبحر حتى نلامس حدود الزجاج و نتساءل عما خلف حاجز لا مرئي و نسمي التساؤلات أحلام. و لكن أحيانا تسقط نجمة من العتمة اللانهائية فينعكس في الزجاج للحظات وجه قديم، و أرى مرآة شفافة و امرأة شعرها طويل في ثوب أبيض تحيك العشب و لكنها لا تنظر أبدا الي. و أتساءل هل هي سعيدة؟ من تنتظر؟ من تشبه؟ كأنني أعرفها لكنها غريبة... امرأة في المقلب الآخر من الفراغ. ربما هي احتمالات بديلة للدروب التي سرتُ عليها أم أنها وجهتي الأخيرة... تشغلني الأسئلة و أنهمك باكتشاف كل بعيد و أبقى غريبة عن أشيائي القريبة و أنسى وجهي و أغفل أن أنقذ نفسي بينما أغرق على مهل و ما زلت أبحث عن جواب...

اسألْ و لا تنتظر،الأجوبة لا تشفي لكن الأسئلة تنقذ من الغيبوبة.

Mar 16, 2010

قوسُ ظهرِكِ النشّابُ



و تمضين...

قدماك بيضاءُ على رمادٍ أسود ،

تمشين و كأنك لا تبالين

لكلّ الأجنحةِ التي تسقطُ

و كلِّ العصافير...

تعصرينَ قلباً أو تغتالينَ

حُلُماً يرسمُ دائرةَ غرقِهِ

دائرةَ قيدِه

دائرةَ نظرتكِ التي تتسمّرُ و تُحوِّلُ حرّية ً

الى فراشةٍ مُثبتةٍ الى جدار

بدبوس حتميّةِ الموقفِ...

تلعبين...

لعبتُك المفضلةُ نرد زجاجٍ و رأس عشيق ،

تتحطمين لتلملمي أشلاءَك و تَنْدَسّينَ

أصغرَ أعمقَ تحت جلدي و تعبثينْ.

تسكنين المرايا المحطمة و تسكنين حافة َ كل هاويةٍ

و تنادين باسم الصدى : " تعالوا إليّ أنا السقوطُ، أنا جماليةُ السقوطِ

أنا أحضانُ المجهول."

أنتِ اللّيلُ حين يكون شَعرَ القمرِ المنسدلَ

ليُغطّي عُرْيَ الأرض،

و الماءُ حين يفيض ليشرب من سُرّ تِكِ عطشي.

لا رحمة َ... لا رحمة َ في انحِنائِكِ

حين قوسُ ظهركِ النشّابُ يغتالني

بسهام رغبتي.

يخترق جلدي...سهمُكِ

يخترق عقلي و يذبحني...من مخيّلتي الى مخيّلتي.

و بَيْد أنني أدركُ نهايتي، صريعاً أجيء اليكِ،

مُدجّجاً بموتيَ القادمِ

أستلقي داخل رسمِ جثتي في مسرح الجريمة

و أنتظر يديكِ.

داناي


إن جاءني زوس سأطلب منه ألاّ أكون إمرأة

ألاّ يَحُدَّني جسدُ

ألاّ ينجبَ مني أحدُ...

إن جاءني زوس سأطلب منه أن يحوِّلَني الى فرسٍ مُجنَّحة

و يُطلِقَني مع الريح على رمل البحر

أغسلُ عني ذكرياتي و رغباتي،

قد أخبرتني داناي، كلُّ لذّةٍ عابرةٍ

إلاّ لذّة الحرية